شركة كوداك “Kodak” وعلاقتها بدراسة المخاطر
المحتويات:
- ماذا تعني دراسة المخاطر؟
- قصة شركة كوداك “Kodak” وعلاقتها بدراسة جدوى المخاطر.
- شركة كوداك “Kodak” والكاميرا الرقمية.
- أسباب فشل شركة كوداك “Kodak”.
هل تعلم لماذا تُعد دراسة المخاطر في دراسات الجدوى عنصر بالغ الأهمية؟
دعني أولًا أخبرك ماذا تعني دراسة المخاطر:
دراسة المخاطر تتم بوضع قائمة بالتهديدات المحتملة وتقييم مدى خطورتها ثم وضع خطط طوارئ تشتمل على حلول لمواجهة تلك التهديدات.
الآن ما هي قصة شركة كوداك Kodak؟ وما علاقتها بدراسة جدوى المخاطر؟
في عام 2012م أشهرت شركة كوداك “Kodak” عملاق التصوير الفوتوغرافي إفلاسها بعدما كانت تحتل الصدارة في إنتاج معدات التصوير لفترة تفوق 130 عام، فما هي قصة كوداك؟
تأسست شركة كوداك “Kodak” منذ القرن التاسع عشر، وفي سنواتها الأولى قامت الشركة ببناء نجاحها على الاختراعات التي استمرت في تقديمها بشكل دوري. حيث كانت كوداك أول من اخترع الفيلم القابل للف داخل الكاميرا، بالإضافة للكاميرات القديمة القابلة للإغلاق والحمل بسهولة وحتى عدد تحضير الأفلام البسيطة التي سمحت للمبتدئين القيام بتحضير صورهم الفوتوغرافية بأنفسهم.
على مر السنوات تصدرت تقنيات كوداك مجال الكاميرات، وحتى أنها كانت من أوائل مطوري الأفلام الملونة، كما كانت صاحبة فكرة تسويقية من الأفكار الأكثر فعالية: تضمين سعر تحضير الفيلم عند شراءه، مما أعطى للشركة احتكارًا شبه كامل لسوق الأفلام الفوتوغرافية وتحضيرها. وبالوصول إلى السبعينيات كانت الشركة تمتلك 90% من مجال بيع الأفلام وهو إنجاز لا يضاهى بالطبع.
شركة كوداك “Kodak” والكاميرا الرقمية:
في عام 1975م بدأ موظف كوداك الشاب Steven Sasson مهمة كبرى في الشركة: تطوير أول كاميرا تستخدم حساسات إلكترونية لالتقاط الصور وتخزينها ورقيًا بدلًا من الحفظ على فيلم، وبعد جهود امتدت عامين كانت النتيجة هي أول كاميرا رقمية في التاريخ، ومع أن الكاميرا كانت تزن حوالي 4 كيلوجرامات وتلتقط صورًا بدقة 100×100 فقط فقد كانت قفزة هائلة بالنسبة لكونها أول كاميرا رقمية على الإطلاق.
عندما تم تقديم الكاميرا الرقمية لإدارة كوداك “Kodak” للمرة الأولى، أصرت الشركة على إبقاء الاختراع مخفيًا.
لم ترْ إدارة كوداك “Kodak” للكاميرا الرقمية كفرصة واستثمار جديد بل اعتبرتها تهديدًا لمنتجها الأصلي، فظهور الكاميرا الرقمية كان يعني اندثار معدات التصوير التقليدية وهي مجال عملها الأساسي، لذلك ما كانت الكاميرا الرقمية بالنسبة لهم إلا منافسًا جديدًا.
بينما استمرت كوداك “Kodak” في تجاهل الفكرة بدأت بعض الشركات المنافسة في التجربة بالفعل حتى سبقوها تكنولوجيا ومن هذه الشركات CANON و SONY.
لاحقًا استسلمت كوداك “Kodak” للأمر الواقع وبدأت في إنتاج الكاميرا الرقمية ولكن التركيز بقي على الطباعة لأنها ظلت على قناعة أن الطريقة الوحيدة للاستمتاع بالصور هو حفظها ورقيًا بدلًا من رقميًا حتى أنها قدمت موديلات كاميرات وطابعات قابلة للوصل مباشرة دون الحاجة لوجود حاسوب أصلاً موديلات كاميرات وطابعات قابلة للوصل مباشرة دون الحاجة لوجود حاسوب أصلًا، لكنها للأسف الشديد فوتت فرصتها وأتت متأخرة.
أسباب فشل شركة كوداك “Kodak”:
المشكلة التي أدت إلى هلاك كوداك “Kodak” أنها دخلت سوق الكاميرات الرقمية متأخر جدًا بعد أن اكتسب منافسوها القوة كما أنها استمرت بالتعامل مع الفيلم كمنتجها الأساسي ورغم أن مبيعاتها من الكاميرات التقليدية والأفلام استمرت بالنمو خلال التسعينيات إلا أنها انخفضت بسرعة بالغة مع مطلع الألفية وبحلول عام 2012 كانت الشركة قد أشهرت إفلاسها على أمل إعادة تنظيم ديونها وهيكلة نفسها بشكل أفضل للتعايش مع الحقبة التالية.
والآن وقد بتَّ تعرف قصة كوداك “Kodak”، هل تعتقد أنها كانت لتواجه نفس المصير لو أنها تنبأت بتلك المخاطر قبل حدوثها؟
الكلمات الدلالية: شركة كوداك “Kodak” _ شركة كوداك “Kodak” وعلاقتها بدراسة المخاطر _ قصة شركة كوداك “Kodak” _ أسباب فشل شركة كوداك “Kodak”
اقرأ أيضًا: